البلاغة والسياسة سلطة الخطاب وخطاب السلطة
"البلاغة والسياسة: سلطة الخطاب وخطاب السلطة" هو عمل أكاديمي متعمق يستعرض تاريخ البلاغة وتطوراتها عبر العصور. منذ نشأتها في القرن الخامس قبل الميلاد في سيراكوزة، تُظهر البلاغة مرونة ملحوظة وصراع دائم لتحديد هويتها ومجال تأثيرها. يستند هذا الكتاب إلى تحليل معقد يستعرض كيف تداخلت البلاغة مع مجالات السياسة والنقد الاجتماعي، وكيف أثرت على تشكيل الأفكار والسلوكيات الثقافية.
في سياق ما كتبه رولان بارت في "البلاغة القديمة"، يناقش الكاتب موقع البلاغة اليوم بين الفن والإقناع والأداة المخادعة. من جهة، تُعد البلاغة فنًا نبيلًا يسهم في توجيه انفعالات الجماهير وكسب ولائهم، كما وصفها شيشرون. ولكن، من جهة أخرى، تُستخدم كوسيلة للتلاعب والإخفاء، حيث تُستغل النوايا الحسنة لتحقيق أغراض سياسية أو اجتماعية.
يتناول الكتاب أيضًا اللحظات التاريخية التي مرت بها البلاغة، من فترات الانكماش والاحتضار، كما في بعض العصور التي تراجعت فيها, إلى فترات الانتعاش والإشباع بالفكر النقدي. يستعرض كيف استطاعت البلاغة تجديد نفسها باستمرار لتناسب السياقات الاجتماعية والسياسية المتغيرة.
لماذا هذا الكتاب:
- تحليل عميق: يقدم الكتاب قراءة مدروسة في تأثير البلاغة على الحياة السياسية، يُسلط الضوء على كيفية شارك الخطاب في تشكيل القضايا السياسية والفكرية.
- نقد اجتماعي: يفتح نقاشات حول الأخلاقيات المرتبطة بالبلاغة، وتحديات الخطاب في عصر المعلومات والأخبار المزيفة.
- فكر استقرائي: يدعو القراء للتفكير النقدي حول استخدام البلاغة في الخطابات اليومية والعامة، ويعزز الفهم للسلطة الخطابية ودورها في تكوين الواقع الاجتماعي.
مناسب لـ: الأكاديميين والطلاب في مجالات الأدب، الفلسفة، العلوم السياسية، وعلم الاجتماع، وكذلك المهتمين بتحليل الخطاب وتأثيراته في الثقافة والمجتمع.
لا يوجد مراجعات