آلموت
إنه واحد من الكتب التي انتظرت طويلاً على باب السراي قبل أن تقبل أو يعترف بها، لا بد من القول بأن كل شيء تضافر كي يجعل من آلموت -طيلة نصف قرن- نصاً ملعوناً.
صدرت رواية آلموت لـ فلاديمير بارتول بترجمة فاطمة النظامي عن منشورات الجمل ضمن روايات مترجمة متميزة تضم عدد من الروايات التاريخية وكلاسيكيات الأدب العالمي.
نبذة عن كتاب آلموت
في ربيع العام 1092، شهدت طريق الجيوش القديمة، والتي كانت تتوغل ابتداءً من سمرقند وبخارى وصولاً إلى سفح جبل الإيلبوزر شمالي خراسان مرور قافلة على درجة من الأهمية، غادرت بخارى مع بداية ذوبان الثلوج، وغذت فالسير منذ بضعة أسابيع.
كان قادة القافلة يلوحون بسياطهم, ويحثون بصراخهم الصاخب البهائم المنهكة تقريباً. كانت الجمال الوحيدة السنام، والبغال، والجمال ذات السنامين، تتقدم في رتل طويل، ورجال الموكب الذين امتطوا خيولاً صغيرة ذات شعر طويل، يتأملون سلسلة الجبال التي كانت تنتصب في الأفق بحالة من السأم من طول الانتظار.
نحن نريد التحدث عن الإرهاب الإسلامي والذي حسبوه في دقته معرفة تاريخية... ظاهرة أعادت إليها نهاية عصرنا كل الحالية التي نعرفها... إنما هنالك أكثر من هذا فالمرء يلاحظ وتدريجياً أنه يتقدم في هذه الرواية التي أنشأها مهندس بارع.
بحيث أن وسائل الذعر الموصوفة هما هي بالضبط تلك التي تمارسها، حرفياً تمامية إسلام اليوم... والتي لخص بارتول مشروعها بشكل رائع على لسان حسن: "هكذا فإن السيادة هي ملك ذاك الذي يجعل سلاطين العالم مكبلين بالخوف...".
لنستبدل كلمة ملوك بـ "حكومات" فتصبح ممارسة ملوك الإيمان الجنوبية هذه، هي نفسها التي يزعق بها الآن متعصبوا عصرنا المعممون في مواجهة العالم...!!