الأعمال الشعرية
"لن أغتصب ملامحي بدعوى التفاؤل/ ولكني سأنشر ألواح صدري للطيور/ القادمة من البحر أو الصحراء". هكذا يعلم أمجد ناصر عن نفسه في مقدمة ديوانه مديح لمقهى آخر. ولعل هذا ليس من محض مصادفة فقصائده تفصح عن ملامح شاعر اختار أن يسلك الطريق الأصعب مدفوعاً بطموحه إلى تجاوز الحدود التي فرضت على القصيدة العربية.
وقد أثرى الساحة الشعرية بإبداعه الذي وضعه في طليعة شعراء جيله. تختزن قصائده طاقة تعبيرية هائلة تتجلى في المستوى الفني، والقدرة على البوح بأحاسيس طافحة بالشوق والرغبة العارمة في اصطياد المعنى.
إن دواوين الشاعر التي يضمها هذا الكتاب لا تنغلق على ذاتها بل تنفتح على أفكار الحب والتمرد ورفض الاستسلام والخنوع. وهو لا يتوانى عن ولوج عوالم غريبة يلمس فيها جذوة الشعر المتوهجة، وليطلق عبرها قصيدته التي تختزن كماً هائلاً من الإشارات والدلالات والإحالات التي توحي بالكثير.
لا يوجد مراجعات