
- Shopping cart is currently empty, Add items to your cart and view them here before you checkout Continue Shopping
- Are you a member Register/ Login
يقول أبي فراس الحمداني أن الشعر ديوان العرب وعنوان الأدب، فيه جلاء همهم وزوال سأمهم ومجال للفخر ووسيلتهم للتعبير عن الأفراح والأتراح. فقد علق العرب القصائد العظيمة على الكعبة وأسموها بالمعلقات لأنها تعلق بالقلب وبالذاكرة والذهن، وهم سبع معلقات. لذلك وأكثر تولي تكوين اهتمامًا خاصًا بقسم شعر عربي فتضم أجمل ما كتب العرب في الشعر.
فمن الدواوين المتوفرة في القسم نجد قديم كتب الشعر العربي مثل: ديوان الحلاج، قلبي يحدثني بأنك متلفي، ومن كتب الشعر العربي الحديث مثل: ميدوسا لا تسرح شعرها لسليم بركات، الأعمال الشعرية الكاملة لـ بدر شاكر السياب، الأعمال الشعرية الكاملة لبسام حجار، الأعمال الشعرية الكاملة لسعدي يوسف، الأعمال الشعرية الكاملة لمريد البرغوثي، الأعمال الكاملة و جدارية محمود درويش، قالت لي السمراء لـ نزار قباني، دواوين أدونيس، لا تصقل أصدافك لـ قاسم حداد، ما يكفي لتأبين طائر لـ دخيل خليفة، سيرة ناقصة لسركون بولص وغيرهم من أهم الشعراء العرب المعاصرين.
إن الشعر مثله مثل الألوان الأدبية الأخرى يعبر عن حالة شعورية وأفكار فلسفية ووجودية، والشاعر هو ابن بيئته وزمانه فيما يتعلق بالصورة والتركبيات اللغوية والمفردات والقضايا. فيتأثر شعر العربي بتطور الحياة وتعقدها وتنوع مشكلاتها، وذلك ما يلاحظ عند مقارنة الشعر العربي القديم أو ما يعرف بالشعر الجاهلي بالمقارنة بما تبعه من العصور.
يتجلى ذلك ليس فقط في أسلوب الكتابة والموضوعات التي تتناولها القصائد وإنما في قوالب الشعر وأوزانه وايقاعاته، فنجد ان الشعر العربي تطور من القصائد الملتزمة بالبحور والأوزان المعروفة للقصيدة العمودية ثم قصيدة النثر المتحررة من كل القواعد التقليدية لـ كتب الشعر العربي.
والشاعر الأصيل كما وصّفه البياتي هو الذي يُولد من خلال المعاناة وينمو وينضج ببطء، معانقا الواقع والتحولات في تاريخ أمته وشعبه. ومن ذلك التوصيف نتوصل لإن الشاعر الأصيل هو ذو الفكر المتجدد المُجرِّب غير المتقيد بقيود الماضي والموضوعات التي ناقشها القدماء، فإن كان ما يشغله هو سؤال الحرية كتب عن ذلك، وإن كان ما يشغل أمته هو سؤال الهوية الحديثة، تناولت قصائده قضايا الهوية وتعقيداتها.
على أن الاشكالية المتعلقة بالشعر الحديث دائمًا ما تدور حول قدر التحرر من القوالب الذي يتيح للشاعر مواكبة عصره وتطوير المشهد الشعري بدون أن يخل بقواعد نظم الشعر العربي التي لا يعتبر الشعر شعر عربي فصيح دونها. فهناك من يرى أن في كل مشهد شعري حديث يوجد المدعين بجانب المبدعين وأن الزمن كفيل بأن يميز بين الجيد والفاسد بدون تدخل من المنظرين والنقاد وأساتذة الشعر. بينما يرى البعض الآخر بأنه من الضروري وجود مدعي الحداثة والتجديد يشكل خطرًا حقيقيًا على الشعر العربي لأنهم يفسدون ذائقة المتلقي.
والخلاصة أن الشعر قديمه وحديثه لا يُحكم عليه بالجودة أو السوء وفقًا لعصره وظروف نشره وإنما يكون الشعر جيد بغض النظر عما انتهجه الشاعر في كتابته وسواء التزم بالشكل التقليدي للقصيدة أو ابتكر شكلًا جديدًا. وسواء كتبه مقفى وموزون أم لا. التصوير الابداعي لمشاعره وأفكاره والمفردات والأدوات التي يستخدمها لإبداء ذلك، وقدرته على إيصال رسالته للقارئ والمستمع هي المعيار الأجدر بالاتباع.
نأمل أن تقوموا بإضافة اقتباساتكم المفضلة وبيوت الشعر التي أثرت فيكم من أقرب كتب شعر عربي لقلوبكم على الصفحات الخاصة بتلك الكتب، فضلًا عن التساؤلات والمشاعر المختلفة التي التي أثارتها بداخلكم تلك الأبيات.
فالتحريض على قراءة قصيدة جيدة أو اكتشاف كتب شعر فصيح مميزة هو من أجمل الأشياء التي يقدمها قارئ لقارئ.
كما نأمل أن تكونوا دائمًا على تواصل معنا بخصوص موقع تكوين، فلا تترددوا عن إبداء أرائكم وتعليقاتكم وكل ما يتعلق بتجربتكم مع المكتبة والدكان والمنصة، وذلك حتى نتمكن من تطويره بصورة مستمرة تتناسب مع توقعاتكم ونقدم لكم تجربة متميزة وممتعة في كل مرة.